عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿٤٤﴾    [المائدة   آية:٤٤]
س: هل من لا يطبّق حكم الله، يطلق عليه لفظ كافر، كما قال تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ أم أن هذا اللفظ لمن يقول: بأن حكم الله لا يصلح لهذه الدُّنيا نرجو الإفادة؟ ج: يطلق عليه أنه كافر وظالم وفاسق، لكن إن كان يرى أن حكم الله لا يصلح، أو أنه يجوز تحكيم القوانين، فهذا كفر أكبر، فإن كان لا يرى ذلك، لكنه يفعل ذلك عن معصية، وعن هوى فهو كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، فإطلاق الكفر عليه والظلم والفسق جائز على الأحوال الثلاثة، لكن إذا كان استجاز الحكم بغير ما أنزل الله واستباحه، سواء قال: حكم الله أفضل، أو مُسَاوٍ أو قال: إنّ حكم الطاغوت أفضل، فهو بهذا مرتد وكفره كفر أكبر، وظلم أكبر وفسق أكبر، أمَّا إذا حكم بغير ما أنزل الله لهوىً في نفسه، على المحكوم عليه أو لمصلحة المحكوم له، أو لرشوة أخذها من المحكوم له، فهذا كله يكون من باب الكفر الأصغر، والظلم الأصغر والفسق الأصغر، وإن أُطلق عليه الكفر فهو بهذا المعنى من باب الزجر .