عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾    [يوسف   آية:٢٤]
س: عاد الإمام من مصر بعد زيارة لابنه وقال بأنه جالس العلماء هناك ولاحظ بعض الأخطاء التي يقع فيها ، ومثل لذلك أن في سورة يوسف قوله تعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا أنه كان يفكر أن المقصود بذلك همت به وهم بها في عمل الجنس الذي يقع بين المرأة والرجل ، ولكن فهم في مصر من العلماء أن المقصود غير العادة الجنسية ، فهل هذا صحيح علما بأن الآيات تدل أن المقصود هو عمل الجنس لولا أن رأى برهان ربه؟ ج: الصحيح من أقوال العلماء في ذلك أن الهم الذي وجد من يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام هو الميل الجنسي الطبيعي الذي يوجد مع أي إنسان عند وجود سببه ، وقد صرفه الله سبحانه وتعالى عنه بقوله: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ولا يجوز صرف الآية عن ظاهرها إلا بدليل ، وليس هنا دليل فيما نعلم يوجب صرفها عن ظاهرها ، والهم بالسيئة لا يضر المسلم إذا لم يفعل بل يكتب له بذلك حسنة إذا ترك الفعل من أجل الله ، كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .