عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾    [هود   آية:١٠]
﴿وَلَىِٕنۡ أَذَقۡنَـٰهُ نَعۡمَاۤءَ بَعۡدَ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّیِّـَٔاتُ عَنِّیۤۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحࣱ فَخُورٌ﴾ [هود ١٠] سؤال : ما وجْهُ عَيْبِ الإنْسانِ في قَوْلِهِ: ﴿ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي﴾، وما وجْهُ ذَمِّهِ عَلى الفَرَحِ، وقَدْ وصَفَ اللَّهُ الشُّهَداءَ فَقالَ: " فَرِحِينَ " ؟ أجابَ عَنْهُ ابْنُ الأنْبارِيِّ، فَقالَ: إنَّما عابَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي﴾ لِأنَّهُ لَمْ يَعْتَرِفْ بِنِعْمَةِ اللَّهِ، ولَمْ يَحْمَدْهُ عَلى ما صُرِفَ عَنْهُ، وإنَّما ذَمَّهُ بِهَذا الفَرَحِ، لِأنَّهُ يَرْجِعُ إلى مَعْنى المَرَحِ والتَّكَبُّرِ عَنْ طاعَةِ اللَّهِ، قالَ الشّاعِرُ: ولا يُنْسِينِي الحَدَثانُ عِرْضِي ولا أُلْقِي مِنَ الفَرَحِ الإزارا يَعْنِي مِنَ المَرَحِ. وفَرَحُ الشُّهَداءِ فَرَحٌ لا كِبْرَ فِيهِ ولا خُيَلاءَ، بَلْ هو مَقْرُونٌ بِالشُّكْرِ فَهو مُسْتَحْسَنٌ.