عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾    [الأنعام   آية:١٥٣]
س: سائل يقول : هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل الطريقة الشاذلية والطريقة الخلواتية وغيرهما من الطرق ؟ وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك ؟ وما معنى قول الحق تبارك وتعالى : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ؟ وما معنى قوله أيضًا : وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ؟ ما هي السبل المتفرقة ؟ وما هو سبيل الله ؟ ثم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطًّا ثم قال : هذا سبيل الرشد . ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطًا ثم قال : هذه سبل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه . ج: لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ولا من أشباهها ، والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان والحديث الذي ذكرت ، وما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة . قيل : من هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وقوله عليه الصلاة والسلام : لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ، وهم على ذلك . والحق هو اتباع القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة الصريحة ، وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط المستقيم ، وهو قصد السبيل ، وهو الخط الواضح المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود ، وما سوى ذلك من الطرق والفرق هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى : وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .