عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾    [الشعراء   آية:٨٨]
كيف تُعَالِج قَلْبَك؟ نودُّ كلمة في اهتمام طالب العلم بالأعمال القَلْبِيَّة؟ القَلْب لهُ شأنٌ عظيم، جاء في حديث النُّعمان: ((أَلَا و إِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَة إذا صَلحت صَلَح الجَسَدُ كُلُّهُ وإذا فَسَدت فَسَد الجَسَدُ كُلُّهُ)) ويُلاحظ في الخطابات الشَرعيَّة منْ نُصُوص الكتاب والسُّنَّة أنَّ كُلَّها مُوجَّه إلى القَلْب {يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم} فالعِناية بالقَلْب من أهمِّ المُهمَّات، {لا ينفعُ مالٌ ولا بنون} ... وش اللي ينفع؟ {إلا من أتى الله بقلبٍ سليم} لا بُدَّ مِنْ سَلامَة القَلْب، كيف يُعالج قَلْبَهُ؟ يُعالج القَلْب بِقِراءة القُرآنْ على الوجه المأمُور بِهِ بالتَّدَبُّر والتَّرتيل، هذا عِلاج القَلْبْ بالفِعِلْ، وجاء من نُصُوص الكتاب والسُّنة ما يُخاطب القلب، ويُعَالِج أمْرَاض القُلُوب، وأيضاً كَتَبَ أَهْلُ العِلْم في هذا الباب كِتَابَات في غاية الأهمِيَّة، شيخ الإسلام لهُ التُّحْفَةُ العِرَاقِيَّة في الأعْمَال القَلْبِيَّة، كُتُبْ الإِمَام المُحَقِّقْ ابن القيِّم مَمْلُوءَة بِما يُعالجُ أمراض القُلُوب وأدْوَائِها، فَعَلَيْنَا أَنْ نُعْنَى بِهَذَا عِنايةً فَائِقَة، وقُلْت: إنَّ منْ أَعْظَم ما يُعَالَجْ بِهِ أَدْوَاء القُلُوب قِراءة القُرآن على الوجه المأمُور بِهِ.