عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿٢٢٥﴾    [البقرة   آية:٢٢٥]
س: قال الله تعالى: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ما معنى اللغو في الأيمان جزاكم الله خيراً؟ ج: الآية واضحة، يقول سبحانه: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وفي الآية الأخرى: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ كسب القلوب نيّتها وقصدها، من كسب القلوب الإيمان بالله والمحبة لله والخوف من الله والرجاء منه سبحانه وتعالى، كل هذا من كسب القلوب، وهكذا نية الحالف يعني قصده باليمين، إقباله عليها، هذا من كسب القلوب، أما اللغو، كونه يتكلم باليمين من غير قصد، جرت على لسانه من غير قصد، والله ما أقوم، والله ما أتكلم والله ما أذهب إلى كذا، بمعنى واحد ما تعمدها، جرت على لسانه، لكن من غير قصد، يعني من غير قصد عقد اليمين على هذا الشيء، كل ذلك عدم قصد القلب، أنه يفعل هذا الشيء، هذا هو لغو اليمين، قول الرجل لا والله وبلى والله كما جاء عن أم أنس وغيرها رضي الله عنهم جميعاً، أما إذا نوى بقلبه وقصدها، لا والله ما أكلم فلاناً، قاصداً بقلبه أنه ما يكلمه، والله ما أزوره أو والله ما أفعل كذا أو أشرب الدخان والله ما أشرب الخمر، هذا عليه كفارة يمين، إذا نقض يمينه عليه كفارة يمين وهو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإن عجز عن الثلاث صام ثلاثة أيام في قوله عز وجل: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ الآية في سورة المائدة والمقصود أن الأيمان اللاغية هي التي لا تُقْصَد، تجري على اللسان بغير قصد، هذا يسمَّى لغو اليمين وليست بيمين منعقدة، وليست من كسب القلوب، أما إذا عقدها قاصداً لها بقلبه، هذا من كسب القلوب وهذا من تعقيد الأيمان، فعلى صاحب هذه اليمين إذا خالفها أن يكفر كفارة اليمين، كما تقدم فإذا قال: والله لا أكلم فلاناً، قاصداً ثم كلمه عليه كفارة يمين، والله لا أزوره ثم زاره عليه كفارة يمين، والله لا أسافر إلى كذا ثم سافر عليه كفارة اليمين، بخلاف إذا مر على لسانه اليمين، من غير قصد، ما تعمده ولا قصده .