عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥﴾    [البقرة   آية:١٩٥]
س: تقول السائلة: من هم المحسنون الذين ورد ذكرهم في كثير من الآيات القرآنية وهل المعنى واحد؟ ج: يقول الله سبحانه وتعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فالإحسان هو أداء الواجبات وترك المحرمات ، والاجتهاد في أنواع الخير زيادة على ذلك من الصدقة على الفقير ومواساة المحتاج والإعانة على الخير، وعيادة المريض والشفاعة في حق المظلوم ونصره وردع الظالم، وتشميت العاطس، ورد السلام ، والبداءة بالسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير، وهكذا أهل الإحسان هم الذين يؤدون الواجبات وينتهون عن المحرمات ومع ذلك يجتهدون في وجوه الخير وأعمال الخير التي لا تجب عليهم، ويجتهدون فيها حتى يستقوا منها الخير الكثير، كما في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإحسان قال: أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإنِْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإنَِّهُ يَرَاكَ فالمحسن يعبد الله كأنه يراه، كأنه يشاهده ، فإن لم يستحضر هذه الدرجة عمل على أن الله يراقبه وأن الله سبحانه وتعالى يطّلع على أعماله وهو يستحضر هذه المشاهدة، حتى يكون ذلك أشجع له على فعل الخيرات والمسارعة إلى الطاعات والكفّ عن المحرمات والعناية بالواجبات، هكذا المحسن يحرص على كل خير من واجب ومستحب ويتباعد عن كل شر وعن كل ما ينبغي تركه ولو كان غير محرم.