عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾    [آل عمران   آية:٨٤]
مسألة: - قوله تعالى: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) . وفى آل عمران: قل آمنا بالله وما أنزل علينا؟ جوابه: لما صدر آية البقرة بقوله: (قولوا) وهو خطاب المسلمين ردا على قول أهل الكتاب: (كونوا هودا أو نصارى) قال: (إلينا) . ولما صدر آية آل عمران بقوله: قل قال: (علينا) . والفرق بينهما: أن (إلى) ينتهي بها من كل جهة، و (على) لا ينتهى بها إلا من جهة واحدة وهي: العلو. والقرآن يأتي المسلمين من كل جهة يأتي مبلغه إياهم منها، وإنما أتى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ من جهة العلو خاصة، فحسن وناسب قوله: (علينا لقوله: قل مع فضل تنويع الخطاب. وكذلك أكثرها جاء في جهة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ب (على) ، وأكثر ما جاء ق جهة الأمة ب (إلى) .