عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ ﴾ [الأنبياء آية:٨٧]
- ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿٤٨﴾ ﴾ [القلم آية:٤٨]
{ وذا النون إذ ذهب .. } النون : الحوت العظيم { ولا تكن كصاحب الحوت } ذا النون ، صاحب الحوت ، من حيث النحو كلاهما سواء ، مضاف ومضاف إليه لكن ما جاء في الأنبياء أمدح ليونس عليه السلام من سورة القلم فمن حيث المعنى { النون } مضافًا ليونس ، وفي القلم { صاحب } مضافًا للحوت ! و ذلك لأن الله تعالى ذمّ طريقة يونس عليه السلام في القلم وقال لنبيه عليه السلام { ولا تكن كصاحب الحوت } وهذا من بديع التعبير القرآني .