عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٧﴾    [النمل   آية:٧]
من قصة موسى عليه السلام (7- 14) * ورتل القرآن ترتيلا : (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7)) إن الحرف المشبه (إنّ) يدخل على الجملة الإسمية لتأكيد مضمونها وإزالة الشك الذي يخامر نفوس المخاطبين. فلِمَ أتى موسى عليه السلام بالحرف (إنّ) عندما أخبر زوجه برؤيته للنار (إِنِّي آنَسْتُ نَارًا) ولم يكتفِ بالقول "آنست ناراً"؟ أتى موسى عليه السلام بالحرف المشبه بالفعل (إنّ) لأن النار التي حدّث عنها أهله لم تظهر إلا له دون غيره من أهله لأنه لم تكن ناراً معتادة بل كانت أنواراً من عالم الملكوت جلاّها الله تعالى لموسى فلم يرها غيره. ولذلك أكّد هذا الخبر بالحرف (إنّ) للإشارة إلى أن زوجه ترددت في ظهور نار لأنها لم ترها.