عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١٢﴾    [المائدة   آية:١٢]
آية (12): *ورتل القرآن ترتيلاً: (وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ (12) المائدة) انظر إلى قوله (إِنِّي مَعَكُمْ) أرأيت كيف عبر الله عن معيته لعباده الصالحين بقوله (إِنِّي مَعَكُمْ) فأنت تطمئن إن كان معك من هو أشد منك قوة وسلطة وتشعر بالأمان فكيف إذا كان الله معك أينما كنت يرعاك ويصونك. أليس الإنسان إن كان الله معه لا يخاف ولا يُهزَم فكم في هذا التعبير (إِنِّي مَعَكُمْ) من العناية والحفظ والنصر؟. (وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ (12) المائدة) في قوله (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) لفتة معنوية فالتعزير هو المنع ويطلق على النصر لأن الناصر يمنع المعتدي على منصوره.