عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٨﴾    [الحديد   آية:٨]
(وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8)) *نظرة عامة على الآية : الآية التي قبل هذه الآية قوله تعالى (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)) إذن كانت الآية طلب الإيمان بالله والرسول (آمنوا بالله ورسوله) ثم قال تعالى (وما لكم لا تؤمنون) أي كيف لا تؤمنون؟ طلب منهم الإيمان، لماذا لا تؤمنون بالله والرسول موجود وجاء بالآيات البينات والدلائل الواضحة أنه رسول من عند الله، (وقد أخذ ميثاقكم). كيف لا تؤمنون بالله؟ هذا إستفهام (ما في (وما لكم لا تؤمنون) إستفهامية) يدعو للعجب كيف أنه مع دواعي الإيمان المتكاثرة والموجودة، كيف لا يؤمنون؟ مع كل الأمور التي ذكرها في الآية ذكر الرسول يدعوهم ليؤمنوا بربهم. ثم (وقد أخذ ميثاقكم) فيها أمر: كيف أخذ ميثاقنا بالإيمان؟ يقال الله تعالى أخذ ميثاقنا بشيئين، والميثاق هو العقد والعهد. أولاً أخذ ميثاقنا بما أودع في عقولنا أنه إذا نظرنا في الآيات الكونية ستفضي بنا حتماً إلى الإيمان بالله تعالى، وما في الآيات من الدلائل الكونية أودع في عقولنا، في المحاكمات العقلية، العقل الذي أودعه الله يحكم. الميثاق، وضعه فيك أنك إذا نظرت في هذا الكون واستعملت عقلك حتماً سيفضي بك إلى الإيمان، هذا ميثاق عقلي. والميثاق الآخر ميثاق فطري، إن الله تعالى وضع في فطرة الإنسان إعتراف بوجود الله وأن الله خالقه ويظهر هذا الأمر إذا وقع الإنسان في ضائقة لا يستطيع أن ينجو منها أو وقع في كرب يقطع الأمل في الأسباب عند ذلك يقول: يا رب. صوت الفطرة الذي أودعه الله تعالى فيه سيظهر (وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا (67) الإسراء) (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) النحل). إذن هناك ميثاق عقلي في المحاكمة العقلية عند كل البشر مسلمهم وكافرهم لو أي إنسان فكر بتجرّد وحيادية تامة في هذا الكون وينظر في هذا الكون وما فيه ويتفكر بما فيه من أمور ودقائق وما إلى ذلك من غايات مرسومة موجودة بحيث إذا كان ينظر في نفسه (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) الذاريات) ينظر كل أجهزته موضوعة لغايات مرسومة، كل جهاز من أجهزته موضوع لغاية ويقوم بغاية مرسومة يؤديها، هذا ميزان عقلي في المحاكمة (أفي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (10) إبراهيم) هذا أمر عقلي يعني المحاكمات العقلية تفضي بك إلى الإيمان ما دمت في حيادية تامة. أيضاً الفطرة مغروسة فيك ويظهر هذا في مواطن وعند ذلك مسلمهم وكافرهم وملحدهم ومن الملحدين من وقع في مأزق كبير ثم يلجأ إلى الله . إذن أخذ الله تعالى منا ميثاقين: ميثاق السماع وهو الحجج البينة التي جاء بها الرسول ونظرت في هذه الحجج وحاكمتها تفضي بك إلى الإيمان. السمع والعقل والمنطق والفطرة كلها تدعوك للإيمان فكيف لا تؤمن إذن؟ إستفهام غرضه التعجب. تضافرت الدواعي العقلية والنفسية والسماع المؤيد بالحجج فكيف لا تؤمن؟ العقل والفطرة والسماع المؤيد بالحجج العقلية فكيف لا تؤمن؟ *كيف نفهم قوله تعالى (إن كنتم مؤمنين) والآية بدأت (وما لكم لا تؤمنون)؟ إن كنتم تؤمنون أي إن كنتم تريدون الإيمان، تعتزمون الإيمان. في اللغة نقول: نحن خارجون إن كنت خارجاً أي إن كنت تنوي الخروج نخرج، هو لم يخرج. القوم راحلون إن كنت راحلاً، هو لم يرحل ولكن إن كنت عزمت على الرحيل فالقوم راحلون إن كنت نويت الرحيل معهم. فإذن إن كنت تنوي الإيمان فإذن دواعي الإيمان موجودة فلِمَ لم تؤمن؟ *ما دلالة استعمال لفظة (بربكم) ولم يقل تؤمنوا به في الآية (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ)؟ أراد أن يحبب إليهم الإيمان فجاء بلفظ (بربكم) لأن ربكم هو الذي تعهدكم وهو الذي رباكم وأرشدكم وقام عليكم فالرب هو السيد والقيّم والمرشد والمربي معناه أحسن إليكم. أراد أن يحبب الإيمان بربهم الذي يربّهم يرعاهم ويهديهم فإذن هذا أولاً من باب التحبيب. ثم مناسب للآية بعدها (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9)) الرب مهمته الهداية فلما قال يخرجكم من الظلمات إلى النور أي يهديكم وكثيراً ما يقترن لفظ الرب بالهداية في القرآن الكريم (إني ذاهب إلى ربي سيهدين) (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) الشعراء) (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) الفاتحة). *ما الفرق بين كلمة الله والرب من حيث اللغة والدلالة؟ الله هو لفظ الجلالة الأعظم (الأكثرون يقولون هو إسم الله الأعظم). وأهل اللغة يقولون هو من ألِه أي عَبَد وتأتي تحيّر. الإله من المعبود في اللغة، من العبادة. فهي أصلها كما يقول أهل اللغة الإله أي المعبود أُسقِطت الهمزة الوسطية فصار عندنا لامان لام التعريف واللام الثانية أُدغِمت فصارت الله. والذي يدل على ذلك (الله) هو إسم علم. وأسماء الأعلام إذا لم تكن ممنوعة من الصرف تنوّن (محمدٌ، محمداً) والممنوع من الصرف يُجرّ بالفتحة (إبراهيمَ وإسماعيل) الله يُجر بالكسرة (باللهِ ورسوله). الذي لا يُنوّن وهو ليس ممنوعاً من الصرف فمعناها هو معرّف بـ (أل) مثل (الرجل). فلفظ (الله) أصلها معرفة بـ (أل) الإله وأنه يجر بالكسرة معناه ليس ممنوعاً من الصرف إذن الله معناها الإله أي المعبود ثم جعل علماً على الإسم الأعظم (الله) معرّف من حيث اللفظ الإله أصبحت اللام لازمة، لو قلت إله ترجعها إلى أصلها (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) الزخرف) صارت إسم جنس لكن الله إسم علم بهذه الوضعية. والمشركون إستخدموا كلمة إله واستخدموا كلمة الله (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3) الزمر) (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (38) الزمر). أما الرب معناها في اللغة المربي وهو الموجه والمرشد والقيّم والرازق ولذلك كلمة رب حتى في اللغة يقصد بها غير الله أيضاً (اذكرني عند ربك () يوسف) (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ (50) يوسف) يجوز أن يقال رب البيت ورب الدار وتضاف أيضاً فيقال رب العالمين، رب السموات. *لماذا لم يقل (تؤمنوا بالله)؟ جمع دلالتين لو قال بالله تعود نفس الكلمة ولكنه جمع أمرين في الآية: أنه الله وأنه الربّ لأن قسم يأخذون أرباباً متفرقين من دون الله لكن يقول هو الله وهو الرب يجمع دلالتين لو قال (به) تعود الكلمة نفسها. جمع معنيين هو الله وهو ربكم لا تتخذوا رباً غيره، فرعون قال (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) النازعات) (أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) يوسف). إذن هو الآن جمع دلالتين لما قال (الله، ربكم) في الآية فهو الله وهو ربكم ليس لكم رب غيره. بينما في قريش يعترفون بالله ويتخذون أرباباً من دون الله. هو الله وهو الرب واحد، وهو الذي يخرجكم من الظلمات إلى النور، يهديكم والرب هو المرشد والهادي، وهو تعالى قال: يخرجهم من الظلمات إلى النور يعني يهديهم وأنسب شيء في هذا المقام أن يستخدم كلمة رب. كلمة رب جمعها أرباب أما لفظ الجلالة الله فليس له جمع ولا قياس وكل كلمة ليس لها نظير لا تُثنّى ولا تُجمع هذه قاعدة. مثلاً كلمة مكة لا تُجمع ولا تُثنّى فهي مدينة واحدة لا يوجد غيرها. *ما دلالة إن كنتم مؤمنين في الآية بعد قوله وما لكم لا تؤمنون؟ قلنا إن كنتم مؤمنين أي إن كنتم تنوون الإيمان، إن كنتم تعتزمون الإيمان. هذا خطاب عام: إن كنت نويت الإيمان فكيف لا تؤمن؟ خطاب عام لمن آمن ولغير المؤمن هذه حجة ملزمة: كيف لا تؤمن ودواعي الإيمان كثيرة والميثاق موجود في عقلك في فطرتك إضافة إلى الحجج التي جاء بها الرسول؟ تضافرت الدوافع العقلية والسمعية أنتم يا بشر كيف لا تؤمنوا؟ (إن كنتم مؤمنين) متعلقة (أخذ ميثاقكم) الرسول يدعوكم وقد أخذ ميثاقكم فإن كنت تريد الإيمان ما الذي سيأتي بك إلى الإيمان؟ إما أن يكون منطق عقلي أو سماع الحجج التي يأتي بها الذي يخاطبك والرسول يأتي بالحجج التي تدل على أنه رسول من عند الله وليس من عند نفسه ومن الناحية النفسية والفطرة إرجع إلى نفسك كيف لا تؤمن؟ إن كنت تنوي الإيمان إذن ما هي الأشياء التي تأتي بك إلى الإيمان؟ عقلك؟ موجود، نفسك؟ موجودة، الحجج؟ موجودة، والذي ينظر فيما جاء به الرسول من الحجج ملزمة لا تقبل الشك. والله تعالى هو الذي أخذ ميثاقهم (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) الأعراف) هو أودع فينا الميثاق في عالم الذر أودع في عقولنا بأن نحاكم ونقبل وأودع في نفوسنا سماعاً مؤيداً بالحجج، عقل في النظر والنفس. *ما فائدة (قد) مع الفعل الماضي في (وقد أخذ ميثاقكم) هل تفيد التأكيد؟ (قد) تفيد التحقيق والتحقيق لا ينفك عنها إذا دخلت على الماضي وأحياناً يجتمع معها التقريب والتوقّع. التحقيق لا ينفك، لا محالة واقع إذا دخلت على الماضي وقد يكون مع التحقق التقريب أو التوقّع أو تجتمع كلها لكن يبقى التحقيق معها. (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ (26) الأعراف) (قد) هنا لا فيها توقّع من بني آدم ولا فيها تقريب لكن فيها معنى التحقيق. (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ (123) آل عمران) فيها توقّع لأن الله تعالى وعدهم بالنصر (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ (7) الأنفال) وفيها تقريب. التحقيق لا يفارق (قد). إذا دخلت على الفعل المضارع قد يكون للتحقيق والتكثير. (قد) حرف وإعرابها حرف تحقيق مبني (سائر الحروف مبنية). *ماذا ينقصنا لنتعلم العربية حق التعلم؟ ينقصنا الكثير لأن أصلاً التعليم عندنا في الأصل مبتور منقوص ويجب أن نرجع إلى المصادر الأولى نتعلمها وكلٌ حسب مرحلته فالذي ليس عنده علم أصلاً يجب أن يبدأ بالأوليات تعطيه المعلومات الأولية. كلٌ حسب مرحلته وطالب الكلية لديه معلومات قليلة ليست مكتملة حتى في الإختصاص، في الإعدادية المعلومات ضئيلة مشتتة فحسب المرحلة الدراسية وما المعلومات التي أخذها حتى لو كان في مجرسة دينية لكن ينبغي إذا كان ينوي الدراسة أن يكون هناك أحد أمران في الدراسة حتى في كل المراحل التدريسية في الجامعة وغيرها: أولاً ينبغي ربط الدراسة بالمعنى فالنحو مثلاً ينبغي أن يُربط بالمعنى وليست استكثار أوجه كما يذكر في كتب النحو وينبغي على الأستاذ أن يفسر كل وجه من أوجه النحو ولا يكون هناك أكثر من وجه إلا إذا كانت لغتان. في النحو أوجه يذكرها النحاة لكن كل وجه له دلالة يستثقلها الطالب إذا أخذها مجرد أوجه لكن عندما تربط بالدلالة وبالمعنى يستمتع بها ويجد في نفسه اندفاعاً ولذة لحفظها ومعرفتها. هذا أمر أساسي أنه يجب أن لا يفصل الدراسة النحوية والبلاغية عن المعنى وتعلمها وربطها بالمعنى هذا أمر أساسي والناحية التطبيقية أي التمرين على ما يقرأ، التطبيقات حتى في المرحلة الجامعية. *يسأل المشاهدون من أين يأتي الدكتور فاضل بهذا الكلام؟ وهل هناك كتاب موجود يتناول هذه اللمسات؟ كتب التفسير فيها إضاءات عظيمة لكني لم أطلع على كتب تتناول ما نتناوله بهذا التركيز ولا أدري إن كان موجوداً أو لا. في تفسير الكشاف إشارات وإضاءات، روح المعاني للألوسي فيه إضاءات، البحر المحيط، كتب التشابه والاختلاف في درة التنزيل فيها إشارات عظيمة جداً. والأمر يحتاج للإطلاع على كتب التفسير والمعاني والبلاغة. وفي رد على المقدم متى بدأ الدكتور فاضل رحلته مع هذه اللمسات البيانية في القرآن الكريم أجاب الدكتور أنه درس في هذا المجال كبداية قبل الستينات وحتى في الخمسينات كانت لي عناية كبيرة فيما أقرأ في بعض كتب التفاسير وكنت أستمتع بما أجده في كتب البلاغة وقبل أن أكون طالباً في الكلية قرأت كتاب دلائل الإعجاز للجرجاني أربع مرات فكنت أقرأ وأستمتع وأجد في نفسي هوى كبيراً والأمر بدأ في الستينات بشكل شديد. أما بالنسبة للكتب في هذا المجال فهي موجودة على ما أعتقد في المكتبات وجامعة الشارقة طبعت كتاب على طريق التفسير البياني في جزئيه ودار عمار في الأردن طبعت مجموعة من الكتب منها لمسات بيانية وبلاغة الكلمة في التعبير القرآني والتعبير القرآني وأظن أنها توزعها في الشارقة في بعض المكتبات.