عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴿٢٢٤﴾    [الشعراء   آية:٢٢٤]
  • ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴿٢٢٥﴾    [الشعراء   آية:٢٢٥]
.* ورتل القرآن ترتيلاً : (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)) تأمل هذا التصوير والتمثيل لحال الشعراء فقد صورهم القرآن بمظهر الهائمين في أودية كثيرة مختلفة. لأن الشعراء يقولون في فنون من الشعر من هجاء واعتداء على أعراض الناس وفن نسيب وغزل بالنساء ومدح من لا يستحق المدح رغبة في عطائه وذم من يمنعهم وإن كان من أهل الفضل وربما ذموا من كانوا يمدحونه. قصة طريفة: اندسّ أحد الظرفاء في زمرة الشعراء عند خليفة فعرّف الحاجِب الشعراء وأنكر الذي اندسّ فيهم فقال له هؤلاء الشعراء وأنت من تكون؟ هل أنت من الشعراء أيضاً؟ إن كنت منهم فأسمعنا، قال لست منهم بل أنا من الغاوين. فاستطرفها الخليفة. وقوله من الغاوين إشارة إلى قوله تعالى (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ).