عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿٧٨﴾ ﴾ [الحج آية:٧٨]
آية (78):
* (ورتل القرآن ترتيلاً ) :
(فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)) لسائلٍ أن يسأل إن كانت البلاغة في الإيجاز فلِمَ أعرض الله تعالى عنه هنا وجاء بلفظ (نِعْمَ) مرتين ولم يقل "نعِمْ َالمولى والنصير"؟ إعلم أن الله استحق كمال الصفة في كلا الأمرين الولاية والنصر. فتكرر فعل المدح ليُجعل كلٌ منهما مختصاً بالمدح ولئلا يكون تابعاً فيضعف في تبعيته وهذا من براعة الختام كما هو بيّن.