عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿٦٣﴾ ﴾ [الحج آية:٦٣]
آية (63):
* (ورتل القرآن ترتيلاً ) :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً (63)) لقد جيء بالنَظم في الآية على صيغة الماضي (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء) وعدل عن المضارع "وينزل من السماء ماء" فكيف ذلك؟ إنما سيق خبر الإنزال بالماضي (أنزل) لأن أمر الإنزال هو أمر متقرر ماضي لا يدعى جهله ولا يتبدل ولا يتغير. ثم عبّر عن مصير الأرض بصيغة المضارع (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) لأنه قصد بذلك استحضار تلك الصورة العجيبة الحسنة ولإفادة بقاء أثر إنزال المطر زماناً بعد زمان