عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾    [مريم   آية:٩٧]
آية (97) : * ورتل القرآن ترتيلاً : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا (97)) لِمَ عبّر الله تعالى عن المؤمنين بصفة المتقين فقال (لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ) ولم يقل "لتبشر به المؤمنين"؟ إن اختيار صفة المتقين كان بها من القوة والجمال ما يعجز لفظ المؤمنين عن تجسيده. فالتقوى تعني الطاعة والامتثال لأمر الله. وهذا الموقف يقابله موقف الألدّ الذي يعني العصيان والمكابرة والمراء. وفي وصفهم بالألدّ تعريض بأن كفرهم عن عناد مع علمهم أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحقّ.