عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾    [البقرة   آية:٣٢]
  • ﴿لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴿٢٩﴾    [النور   آية:٢٩]
* في سورة البقرة في حوار الله تبارك وتعالى مع الملائكة قال (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)) وفي سورة النور (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)) لم يذكر كنتم فما دلالة هذا الاختلاف؟ قيل بالنسبة للملائكة هم كانوا يقولون لن يخلق الله خلقاً أكرم عليه منا ولا أعلم منا، لا أكرم ولا أعلم، هذا ما يكتمونه في أنفسهم فقال (وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ). * ولهذا كان الإختبار (فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) البقرة)؟ في الإكرام أسجدهم له وفي العلم اختبرهم بالعلم. عندما قالوا لن يخلق الله خلقاً أكرم منا أسجدهم له وعندما قالوا ولا أعلم منا اختبرهم بالعلم. الآية (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29) النور) في دخول البيوت غير المسكون، الآن ماذا يُظهرون عندما يدخلون في البيوت غير المسكونة التي فيها متاع لكم؟ ما يبدون وما يكتمون الآن عند الدخول ليس المهم فيما مضى، الآن ماذا يكتمون هم؟ هذا المهم الآن عند الدخول، هل يدخلون لفساد أو إطلاع أو تجسس أو لماذا يدخلون؟ ماذا يكتمون الآن؟ هذا هو المهم.