عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴿٢٣﴾    [الروم   آية:٢٣]
آية (23) : * (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) الروم) ما دلالة عطف النهار على الليل؟ ولماذا لم يقل وابتغاؤكم بالنهار من فضله؟(د.فاضل السامرائى) الابتغاء قد يكون بالليل وقد يكون بالنهار، ليس كل الناس تنام في الليل، قسم شغلهم بالليل، هناك عمل في الليل، هناك حرّاس في الليل. الإطلاق هو الصواب وليس التخصيص. *(وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) هناك أناس تنام بالنهار؟ طبعاً إذا كان حارساً بالليل ينام بالنهار، إذن هو ليس مجدداً ولا مقيداً. *هل الآية تعني النوم بالليل أم بالنهار أم بهما معاً؟ الناس هكذا منهم من ينام بالليل ومنهم من ينام بالنهار ومنهم من يبتغي فضله بالليل ومنهم من يبتغي فضله بالنهار، لا تحتاج إلى تحديد أصلاً الإطلاق هو الصحيح. لماذا يحدد فضله بالنهار والليل؟! *يقولون (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ) الفهم أن آية الله سبحانه وتعالى أن ننام بالليل لا ننام بالنهار؟ أم أن الآية هو النوم في حد ذاته؟ ليس النوم بالليل. النوم والابتغاء من الفضل وليس من باب التقييد .