عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾    [الكهف   آية:١٠٤]
آية (104) : * ما الفرق بين يفعلون ويعملون؟ هل هي بمعنى واحد أو هناك اختلاف؟(د. فاضل السامرائي) أثير هذا السؤال أكثر من مرة. الفعل عام سواء كان بإجادة أو بغير إجادة، بعلم أو غير علم، بقصد أو بغير قصد من الإنسان أو الحيوان أو الجماد أو أي شيء آخر، هذا الفعل عام. العمل في الغالب يكون من الحيوان ويكون بقصد، الفعل لا، قد يكون فعل الرياح، فعل الماء، المجنون يفعل ما يشاء الفعل عام والعمل أخص والصنع أخص منهما لأن فيه إجادة وصناعة (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ (88) النمل)، يصنع الفلك يعني يحسنها حتى لا يدخل الماء فيها (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ (38) هود) (أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) الكهف) (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه) (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولذلك في اللغة الرجل الحاذق يقولون عنه الصَنَع، رجلٌ صَنَع يعني الحاذق المجيد والمرأة صناع.