عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١﴾    [الأنعام   آية:١]
مسألة: قوله تعالى: (وجعل الظلمات والنور) . جمع الظلمات وأفرد النور؟ جوابه: أما من جعل الظلمات: الكفر، والنور: الإيمان، فظاهر لأن أصناف الكفر كثيرة، والإيمان شىء واحد. ومن قال: بأن المراد - حقيقتهما، فلأنه يقال: رجل نور، ورجال نور، فيقال للواحد وللجماعة، وواحد الظلمات: ظلمة، فجمعت جمع التأنيث. ولأن حقيقة النور واحدة، وحقائق الظلمات مختلفة.