عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩١﴾ ﴾ [الأنبياء آية:٩١]
- ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴿١٢﴾ ﴾ [التحريم آية:١٢]
﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ الأنبياء ، ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ التحريم
سورة الأنبياء لم يذكر فيها نساء، ومريم البتول ذكرت مع الأنبياء بالكناية {والتي}.
سورة التحريم لم يذكر فيها رجال، وجاء ذكر مريم مصرّح باسمها {ومريم}.
وذكرها في سورة الأنبياء أمدح لها من سورة التحريم لأدلة منها:
• قوله تعالى: {فنفخنا فيها} {فيها} الضمير عائد لمريم، {فنفخنا فيه} {فيه} الضمير عائد للكم الذي نفخ فيه الملك، إعادة الضمير لمريم أعظم مدحًا من غيره، وكل آية جاءت مناسبة لسياقها.
• أيضا {وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} ، {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} لا ريب أنها هي وابنها آية أعظم من كونها من جملة القانتين فذكرها في سورة الأنبياء أمدح لها من ما جاء في التحريم، والله اعلم.
روابط ذات صلة: