عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٨٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٨٦]
- ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿١٦٢﴾ ﴾ [البقرة آية:١٦٢]
- ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ ﴾ [آل عمران آية:٨٨]
- ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٥﴾ ﴾ [النحل آية:٨٥]
﴿فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴾
الوحيدة في القرآن بهذا الفاصلة فجاءت فاصلة الآية بقوله تعالى: {ينصرون} وذلك في سياق الحرب والمحارب يريد النصر، والآية تصور فئات من الناس قبل الإسلام، وتظاهر بعضهم على بعض، فكل يريد النصر كما جاء عند السعدي وغيره.
ويقول تعالى أيضاً: ﴿لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴾ من النظر وهو على معنيين واحتمالين:
١- فقد يكون من النظر بالعين؛ لأن هذه الفاصلة جاءت في معرض اللعنة {أولئك عليهم لعنة الله} والملعون مطرود وبعيد عن الرحمة، فلا ينظر بالعين لبعده فختم بقوله {ولا هم ينظرون}.
٢- وقد يكون من النظر وهو الإمهال وإعطاء الفرصة، فهؤلاء لا يمهلون لعظم جرمهم في حق الله تعالى فهم لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون.
وبهذين المعنيين تتجلى هذه الفاصلة الكريمة، ولا جرم أن المعنيين مرادان؛ لأن اللفظ القرآني حمّال معانٍ كما لا يخفى عليكم ومما يعزز المعنى الثاني ما جاء في سورة النحل في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴾ وهذا من النظر وإعطاء الفرصة ولا يخفف عنهم لعظم افترائهم على الله تعالى وإشراكهم في جنبه فهم لا ينظرون فضلاً عن أن يخفف عنه العذاب.
روابط ذات صلة:
-
عرض مقطع الفيديو
من لطائف القرآن الكريم
- إستعراض الصورة