عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾    [الفاتحة   آية:٢]
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: - هل ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ خبر أم إنشاء؟ أكثر المفسرين والذين ينظرون في اللغة قالوا هي إخبار؛ أنك تخبر أن الحمد لله سبحانه وتعالي، قسم قال هي إنشاء لأنه فيها استشعار التعظيم والمحبة الحمد لله، وقسم ذهب إلى أنه خبر يتضمن إنشاء؛ (خبر لكن فيه إنشاء)، حقيقة أحياناً التعبيرات تحتمل أن تكون خبرًا أو إنشاءً؛ التعبير الواحد محتمل أن يكون خبرًا أو إنشاءً بحسب المقام الذي يقال فيه. - و(الْحَمْدُ لِلَّهِ) هي من هذه العبارات التي يمكن أن تستعمل خبرًا أو إنشاءً يعني أنت تخبر أن (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ليس لأحد سواه، الحقيقة هو الحمد له هو مجرٍ نعم تقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ) فتخبر، وأحيانًا هنالك أمر تمر أنت في حالة من الحالات و تستشعر نعمة الله عليك و تشعر في نفسك شيء لله سبحانه وتعالى من التعظيم والإجلال والمحبة فتقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ)؛ هكذا يعني أن ليس القصد أن تخبر عن ذلك و إنما تستشعر عظمة الله سبحانه فتقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ)؛ ولذلك هذه العبارة (الْحَمْدُ لِلَّهِ) هي فعلاً خبر يتضمن انشاءً فيه اخبار لكن فيه معني الانشاء، فهذه العبارة جمعت الخبر والإنشاء على هذا قد تقول لماذا لم يقل ربنا إن الحمد لله؛ لماذا قال (الحمد لله) ولماذا لم يقل (إن الحمد لله).
روابط ذات صلة: