عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾    [الفلق   آية:١]
{قل أعوذ برب الفلق}{قل أعوذ برب الناس} ما الفرق بين الاستعاذة في {برب الفلق} و{برب الناس}؟ بصورة عامة: الاستعاذة في سورة الفلق هي الحماية من الشرور الخارجية الظاهرة، فكما أن الفلق والصبح يزيل ظلمات الليل فالاستعاذة تدفع كل ما يخشاه الإنسان مما يؤذيه ويؤلمه. وبصورة عامة الاستعاذة في {برب الناس} من الشرور الداخلية وأعظمها الوسواس الخناس الذي يوسوس في الصدور وهو الشيطان عياذا بالله تعالى، فهو العدو الأكبر للإنسان، وطرده يكون بذكر الله تعالى، ومن أعداء الإنسان شياطين الإنس أيضا. والسؤال هنا: أيهما أعظم الاستعاذة في سورة الفلق أو سورة الناس! الشرور الخارجية يسهل التخلص منها والابتعاد عنها وهذه تتمثل في سورة الفلق، بخلاف الشرور الداخلية فمن الصعب الخلاص منها والانفكاك عنها وهذه تتمثل في سورة الناس. لذا كانت الاستعاذة في ‎سورة الفلق بأمر واحد وهو {برب الفلق} والاستعاذة في ‎سورة الناس بثلاثة أمور لخطورتها وهي: {برب الناس}{ملك الناس}{إله الناس} ولا ريب أن الاستعاذة في سورة الناس أعظم.
روابط ذات صلة: