عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٥﴾    [لقمان   آية:١٥]
{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)} أي وإن بذلا جهدهما لحملك على أن تشرك بالله فلا تطعهما. وقال: (بي) بضمير الإفراد، ولم يقل: (بنا)؛ لأن الموطن موطن توحيد ونفي الشرك. وفي مثل هذا الموطن لا يستعمل إلا ضمير الإفراد. وقوله: {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أبطل الشرك من جميع نواحيه، ذلك أن الأشياء على قسمين: إما أن يكون له بها علم أو لا يكون له بها علم، فالذي يعلم أنه لا يصلح أن يكون شريكًا له هو قد علم به، وعلم أنه لا يكون لله شريكًا. وأما الذي ليس له به علم فقد نهى عن اتخاذه شريكًا لله، وبذا يكون قد نهى عما له به علم، وعما ليس له به علم. {فَلَا تُطِعْهُمَا} فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني من ص 429 إلى ص 430. * * * {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} المصاحبة بالمعروف إنما هي في الدنيا، أي في الحياة الدنيا، وقيل: إن المصاحبة بالمعروف إنما هي في أمور الدنيا لا في أمور الدين. جاء في (روح المعاني): "{فِي الدُّنْيَا} ... قيل: للإشارة إلى أن الرفق بهما في الأمور الدنيوية دون الدينية " (1). وقال: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} ولم يقل: بمعروف أو بالمعروف، كما قال في الأزواج مثلاً: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} {البقرة: 231}، ذلك أنه أراد أن تكون المصاحبة هي المعروف بعينه وليست مصاحبة للمعروف أو بمعيته. وفي هذا من المبالغة في التوصية بهما ما فيه، فإن المرء قد يزجر زوجته أو ينهرها أو يضربها أو يعضلها مما لا يصح بحال من الأحوال أن يكون مع الوالدين، فقال فيهما: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} أي مصاحبة هي المعروف بعينه. وقد تقول: لم يرد هذا الأمر فيما يبدو شبيهًا بهذا الموطن وهو قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} {العنكبوت: 8}. وقوله: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ} {الأحقاف: 15}. فلم يرد في هاتين الآيتين قوله: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} فما السبب؟ فنقول: لقد ورد ذلك بتعبير آخر لم يرد في آية لقمان، فقد قال في آية العنكبوت: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}، وقال في الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} {الأحقاف: 15}، ولم يرد مثل ذلك في لقمان، فذكر في كل موطن ما لم يذكره في الآخر، فذكر المصاحبة بالمعروف في لقمان، وذكر التوصية بالحسن والإحسان في آيتي العنكبوت والأحقاف. وكل تعبير هو المناسب فيما ورد فيه. فقوله: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} أنسب في آية لقمان؛ ذلك لأن السياق في قصة لقمان في المصاحبة والمعاشرة ومعاملات الناس، فقد بدأت الوصية بمصاحبة الأب لابنه وحسن معاشرته وتوجيهه، ثم في أصول معاشرة الناس ومصاحبتهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم التكبر عليهم والفخر عليهم والاختبال مما يبغضه الناس من الصفات والأفعال. لقد شملت هذه الوصية حسن المصاحبة والمعاملة في عموم المجتمع: مصاحبة الأب لابنه، ومصاحبة الابن لوالديه، ومصاحبته للأخرين ممن يعيش معهم. ولم يرد مثل ذلك في سياق آيتي العنكبوت والأحقاف، فكان الأمر بمصاحبة الوالدين بالمعروف هنا أنسب. وذكر الحسن والإحسان في آيتي العنكبوت والأحقاف أنسب، بل إن ذكر كل لفظة في مكانها أنسب، فذكر الخشن في آية العنكبوت أنسب، وذكر الإحسان في آية الأحقاف أنسب. ذلك أنه ذكر في آية لقمان افتراض أن أبويه يجاهدانه على أن يشرك بالله فلم يذكر الإحسان أو الحسن. وقد تقول: لقد قال في العنكبوت ذلك أيضًا، فإنه قال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} {العنكبوت: 8}، فما الفرق؟ والجواب: أن المجاهدة في قوله: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي} أشد منها في قوله: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي}، فإن في قولنا: (جاهده على أن يفعل) معنى الحمل على الشيء وشدة المجاهدة، وهي أقوى من قولنا: (جاهده ليفعل). ونحوه أن تقول: (أنفقت عليه لينجح) و(أنفقت عليه على أن ينجح) فإن الجملة الأولى تفيد أنه أنفق عليه لغرض النجاح، أما الثانية فإنها تفيد أنه أنفق عليه باشتراط النجاح، فإن النجاح شرط للإنفاق. ونحوه أن تقول: (زوجتك ابنتي لتعينني) و(زوجتك ابنتي على أن تعينني)، فإن الجملة الأولى تفيد أنه زوجه ابنته لغرض إعانته وليس ذلك اشتراطًا عليه. أما الجملة الثانية فإنها تفيد أنه زوج ابنته بشرط أن يعينه. ونحوه قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} {القصص: 27}. جاء في (التحرير والتنوير): "قال هنا: {عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي} وقال في سورة العنكبوت: {لِتُشْرِكَ بِي} فأما حرف (على) فهو أدل على تمكن المجاهدة، أي مجاهدة قوية للإشراك، والمجاهدة شدة السعي والإلحاح" (2). فذكر الحسن في آية العنكبوت ولم يذكره في لقمان وإنما ذكر ما هو أنسب. وقد تقول: ولم قال في آية الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} فما الفرق بين آيتي العنكبوت والأحقاف حتى ذكر الحسن في إحداهما، والإحسان في الأخرى؟ والجواب: أن الأمر ظاهر في سبب الاختلاف بينهما، فإن (الإحسان) أمكن في الإكرام من (الحسن) ذلك أن الإحسان مصدر (أحسن). تقول: أحسن إليه إحسانًا، والحسن مصدر (حسن الشيء) أي حسن في نفسه. فالإحسان يتعدى خيره إلى الآخرين، تقول: (أحسنت إليه) يعني فعلت له خيرًا. أما (الحسن) فلا يتعدى خيره إلى الاخرين بل هو حسن في نفسه، فتقول: (عاملته حسنًا) أي معاملة حسنة من كلام جميل ولقاء حسن. أما الإحسان فأن تفعل له خيرًا، فالإحسان أمكن من الحسن في فعل الخير ونفع الآخرين، فما في الأحقاف أكثر إكرامًا وأكبر نفعًا للوالدين، وذلك لأكثر من سبب: 1- منها أنه قال: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} فذكر الحمل والوضع وكلاهما كره. فقد يحمل الإنسان شيئًا كرهًا ويضعه هينًا بيسر، أما ههنا فكان الحمل كرهًا والوضع كرهًا. ولا تخفى آلام الوضع عند الولادة. أما في آية لقمان فإنه ذكر الحمل وقال: إنه وهن على وهن، ولم يذكر الوضع ومشقته، فما في الأحقاف أشد، فإنه ذكر كره الحمل وكره الوضع. وأما في العنكبوت فلم يشر إلى ذلك. 2- الوالدان في الأحقاف مؤمنان، بدليل قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} {الأحقاف: 15}. والآية وقعت في سياق الأبوين المؤمنين، فقد قال بعد هذه الآية: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} {الأحقاف: 17}، فالأبوان هنا مؤمنان يعدانه بالبعث ويدعوانه إلى الإيمان، بخلاف آيتي لقمان والعنكبوت من مجاهدتهما له على الشرك. ولذا لم يذكر في آية الأحقاف: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي}. جاء في (ملاك التأويل): أنه لم يرد في سورة الأحقاف: (وإن جاهداك لتشرك بي) أو {عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي} "لأن آية الأحقاف فيمن كان مؤمنًا، ألا ترى قوله: {أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} إلى ما بعد هذا، ولا مدخل هنا للشرك" (3). فناسب ذكر الإحسان في آية الأحقاف وليس مجرد الحسن. ثم إن ذكر الحسن والإحسان في آيتي العنكبوت والأحقاف أنسب من جهة أخرى، ذلك أنهما ذكرا في سياق الحسن من الأعمال، فقد قال قبل آية العنكبوت: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} {العنكبوت: 7 – 8}. وقال بعد آية الأحقاف: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ} {الأحقاف: 16}، فناسب حسن معاملة الوالدين ما حسن من الأعمال، ولم يرد مثل ذلك في سورة لقمان. فناسب كل تعبير موطنه من كل وجه، والله أعلم. (1) روح المعاني 21/87. (2) التحرير والتنوير 21/160. (3) ملاك التأويل 2/764. ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني من ص 430 إلى ص 435. * * * {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} لا سبيلهما ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني من ص 435 إلى ص 435. * * * {ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} لا ترجعون إلى غيري. وتقديم الخبر هنا كتقديمه في {إِلَيَّ الْمَصِيرُ} للحصر، وفيه إبطال للشرك. وقد جمع الضمير في (مرجعكم) لأنه ذكر الابن والوالدين ومن أناب إليه. ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني من ص 435 إلى ص 435. * * * {فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وقال: (أنبئكم بما كنتم تعملون) ولم يقل: (فأجزيكم)؛ لأنه قد ينبئ الإنسان بما عمل ثم يغفر له. ثم إن المؤمن يجزيه ربه بخير مما عمل، كما قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} {النمل: 89}، وقال: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} {العنكبوت: 7}، ألا ترى أنه عندما ذكر الذين كفروا في آية أخرى من السورة لم يكتف بأن يذكر أنه ينبئهم بما عملوا، بل ذكر أنه يعذبهم بذلك فقال: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ} {لقمان: 23 – 24}. وجاء بضمائر المتكلم في الآية بالإفراد {أَنْ تُشْرِكَ بِي... سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ}؛ لأن الموطن موطن نفي الشرك وإثبات التوحيد، فلا يجمع الضمير في مثل هذه المواطن. ونحوه قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} {العنكبوت: 8}. وهو قد يأتي بضمير المتكلم مجموعًا للتعظيم في غير هذا الموطن وذلك نحو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} {يونس: 23}، وقوله: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} {يونس: 46}، وقوله: {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} {يونس: 69 – 70}. ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثاني من ص 435 إلى ص 436.