عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾    [الأنبياء   آية:١٠٧]
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} أي هو رحمة للعالمين جميعًا. أي إن الغرض من رسالته  هو الرحمة بالناس أجمعين، فآمن من آمن وأعرض من أعرض. ولما كانت رحمته سبحانه وسعت كل شيء ذكر العالمين على العموم. جاء في (البحر المحيط): "وكونه عليه السلام رحمة لكونه جاء بما يسعدهم. و(للعالمين) قيل: خاص بمن آمن به، وقيل: عام... أي هو رحمة في نفسه وهدى بيّن، أخذ به من أخذ وأعرض عنه من أعرض" (1). وجاء في (تفسير أبي السعود): أي ما أرسلناك بما ذكر لعلة من العلل إلا لرحمتنا الواسعة للعالمين قاطبة... فإن ما بعثت به سبب لسعادة الدارين ومنشأ لانتظام مصالحهم في النشأتين" (2). ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الرابع من ص 250 إلى ص 251. (1) البحر المحيط 6/344. (2) تفسير أبي السعود 3/731 – 732.