عرض وقفة أسرار بلاغية
{لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99)}
الإشارة بـ (هؤلاء) إلى ما يعبد من دون الله، وقد ذكرها ربنا عما قريب فكانت الإشارة بما يدل على القرب.
كما هو إشارة إلى ما يعبده قومه من كفار قريش.
وهذا غاية في الاحتجاج على ضعف معبوديهم وهوانهم، وعلى أنهم أنأى شيء عن أن يكونوا آلهة.
{وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} أي كل من العابدين والمعبودين باقون فيها أبدًا.
وقدم (فيها) للقصر، أي باقون فيها حصرًا وليس في مكان آخر.
فهم (لها واردون) لا يردون غيرها.
وهم (فيها خالدون) وليس في مكان آخر.
** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الرابع من ص 237 إلى ص 237.