عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ ﴾ [الأنبياء آية:٦٠]
- ﴿قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ ﴾ [الأنبياء آية:٦١]
{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
قالوا: (يذكرهم) بضمير العقلاء، ولم يقولوا: (يذكرها) وذلك لأنهم يظنون أنها ذوات عاقلة.
{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ}
{عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ} أي في مكان مرتفع على مرأى من الناس يشهده الجميع (1).
{لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ}: أي لعلهم يشهدون عليه بما يسمعون منه وبما فعله. أو يشهدون العقوبة التي سننزلها به (2) "فيكون ذلك زاجرًا لهم عن الإقدام على مثل فعله" (3).
وقيل: إن "المراد مجموع الوجهين فيشهدون عليه بفعله ويشهدون عقابه (4).
وهو الظاهر، وحذف مفعول (يشهدون) ليجمع أكثر من وجه، والله أعلم.
** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الرابع من ص 149 إلى ص 150.
(1) انظر الكشاف 2/322، تفسير أبي السعود 3/712.
(2) انظر الكشاف 2/322.
(3) التفسير الكبير 8/155.
(4) التفسير الكبير 8/155.