عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾ ﴾ [هود آية:٩١]
{قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} [هود: 91]
{وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} قدم الجار و المجرور ليبين انتفاء عزته عليهم بصورة خاصة، وقد يكون عزيزًا على غيرهم ممن أمن به وعزيزًا عند رهطه.
فدل ذلك على نفي العزة عليهم وإثباتها على غيرهم وهم رهطه ومن آمن به. وأوضح ذلك قولهم: {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} ومعنى ذلك أنه عزيز عند رهطه.
ولو قال: ( وما أنت بعزيز علينا) لنفى عزته عندهم ولم يثبتها عند غيرهم.