عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴿٨٩﴾    [هود   آية:٨٩]
{وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [هود: 89] أي لا يحملكم خلافي وعداوتي على أن يصيبكم مثل ما أصاب الأقوام الأخرين من الدمار والهلاك. {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} "يعني أنهم أهلكوا في عهد قريب من عهدكم، وفهم أقرب الهالكين منكم. أولا يعبدون منكم الكفر والمساوئ وما يستحق به الهلاك" (1). وقال: {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} ولم يقل: (ببعدين) لأنه أراد "ما إهلاكهم ببعيد أو ما بشيء بعيد أو بزمان أو مكان بعيد" (2). ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثالث من ص 324 إلى ص 324. (1) الكشاف 2/112. (2) الكشاف 2/112، وانظر البحر المحيط 5/255.