عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾    [هود   آية:٧٢]
{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} [هود: 72] أدركها العجب الشديد حين بشرت بالولد وولد الولد وهي عجوز عقيم وزوجها شيخ كبير فقالت: {وَيْلَتَى أَأَلِدُ} و(يا ويلتا) "يستعمل في كل أمر فظيع، والمراد هنا التعجب. وقد كثرت هذه الكلمة على أفواه النساء إذا طرأ عليهن ما يتعجبن منه ... وقيل: إن الألف بدل من ياء المتكلم ... وقيل: إنها ألف الندبة ولذا يلحقونها بالهاء فيقولون: يا ويلتاه" (1). {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} بعلي أي زوجي "وأصل البعل القائم بالأمر فأطلق على الزوج لأنه يقوم بأمر الزوجة" (2). {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} فأكدت عجبها بإن واللام زيادة في عجبها. وقد ذكرنا في كتابنا (التعبير القرآني) هذا التعبير وقوله سبحانه: {هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} [ق: 2]، وقوله: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} [ص: 5] وسبب الاختلاف في التعبير فلا نكرر القول فيه (۳). ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثالث من ص 277 إلى ص 277. (1) روح المعاني 12/99، وانظر البحر المحيط 5/244. (2) روح المعاني 12/100. (3) انظر كتابنا (التعبير القرآني) 44 وما بعدها – باب (البنية في التعبير القرآني).