عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴿٢٠﴾    [الإنسان   آية:٢٠]
{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)} والمعنى: أنه حيث وقعت رؤيتك رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا. وليس لرأيت الأول مفعول، وذلك لقصد العموم والشمول، فلم تحدد الرؤية بشيء أو مكان معين، بل أينما وقعت الرؤية منك رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا. جاء في (الكشاف): "{رَأَيْتَ} ليس له مفعول ظاهر ولا مقدر ليشيع ويعم، كأنه قيل: وإذا أوجدت الرؤية ثم، ومعناه: أن بصر الرائي أينما وقع لم يتعلق إدراكه إلا بنعيم كثير وملك كبير. و(ثم) في موضع النصب على الظرف" (1). ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الأول من ص 250 إلى ص 251. (1) الكشاف 3/299، وانظر البحر المحيط 8/399.