عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴿١٤٩﴾ ﴾ [النساء آية:١٤٩]
- ﴿إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٥٤﴾ ﴾ [الأحزاب آية:٥٤]
• ﴿ إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء :١٤٩] مع ﴿ إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب :٥٤]
• ما الموجب لخلاف جواب الشرط في الآيتين، ففي الأولى : ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾، وفي الثانية : ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾؟
• قال الغرناطي : لـ " أن اختلاف جواب الشرط في الآيتين؛ إنما هو بحسب ما يستدعيه، فقوله تعالى في الأحزاب : ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ يبين الجوابية، لقوله تعالى : ﴿ إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ ﴾، وأما قوله في آية النساء : ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾؛ فمنزل على قوله : ﴿ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ ﴾ فندب سبحانه العباد إلى العفو بمفهوم هذا الكلام، بإعلامهم أن تلك سنة في خلقه، من عفوه عن المسيء مع القدرة على أخذه، والانتقام منه ".
روابط ذات صلة: