عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٥﴾    [النساء   آية:٥]
  • ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٨﴾    [النساء   آية:٨]
• ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴾ [النساء :٥] مع ﴿ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴾ [النساء :٨] • ما السر في تخصيص الموضع الأول من النساء بـــ ( وَاكْسُوهُمْ ) دون الموضع الثاني منها ؟ • قال الغرناطي : " إن قوله تعالى : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ ) إنما المراد به : السفيه المتصير إليه المال بإرث، ولا يحسن القيام عليه؛ فيحجر عليه ماله إبقاء عليه، ولا يمكن منه إلا بقدر ما يأكله ويلبسه، فالنهي إنما هو للأوصياء، ونسبة المال إليهم مجازاً بما لهم فيه من التصرف والنظر، أما الآية الأخرى : فليست في شأن أحوال السفهاء وحكمها، وإنما المراد بها : المقتسمون لميراث يخصهم لا حق فيه لغيرهم، فيحضرهم قريب فقير، ويتيم محتاج ومسكين، فندبوا إلى التصدق عليهم والإحسان، لا لحق هؤلاء في المال؛ فمن أين تلزم كسوتهم والتنصيص عليها ؟ إنما ندبوا إلى الإحسان إليهم بالعفو مما يخف عليهم، وسِع ذلك كسوتهم أو لم يسَعْ ".
روابط ذات صلة: