عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ ﴾ [الإنشقاق آية:٢٢]
- ﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ ﴾ [الإنشقاق آية:٢٣]
- ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ﴿١٩﴾ ﴾ [البروج آية:١٩]
- ﴿وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ﴿٢٠﴾ ﴾ [البروج آية:٢٠]
• ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴾ [الإنشقاق : ٢٢ - ٢٣] مع ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ﴿١٩﴾ وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ﴾ [البروج : ١٩ - ٢٠] .
• ما وجه التعبير، بالمضارع، بقوله : ﴿ يُكَذِّبُونَ ﴾ بموضع الانشقاق، وبالمصدر، بقوله : ﴿ فِي تَكْذِيبٍ ﴾ بموضع البروج ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن آية الانشقاق : تقدمها وعيد أخراوي كله لم يقع بعد، وهم مكذبون بجميعه؛ فجيء هنا باللفظ المقُول على الاستقبال - وإن كان يصلح للحال -؛ ليطابق الإخبار؛ لأنه عما يأتي ولم يقع بعد، فجيء بما يطابقه في استقباله، فأما آية البروج : فقد تقدمها، قوله تعالى : ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ﴿١٧﴾ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾ [البروج : ١٧ - ١٨] وحديث هؤلاء، وأخذهم بتكذيبهم قد تقدم ومضى زمانه، وهؤلاء مستمرون على تكذيبهم، فقيل : ﴿ فِي تَكْذِيبٍ ﴾، وجيء بالمصدر؛ ليحرز تماديهم، وأن ذلك شأنهم أبداً فيما أخبرهم به وفيما يدعوهم إليه وينهاهم عنه، ولفظ المصدر: أعطي لما قصد من هذا من لفظ المضارع، فجيء في كل من الآيتين بما يناسب " .
روابط ذات صلة: