عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ﴿٣٤﴾ ﴾ [النازعات آية:٣٤]
- ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿٣٣﴾ ﴾ [عبس آية:٣٣]
• ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ﴾ [النازعات :٣٤] مع ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴾ [عبس :٣٣]
• ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ الطَّامَّةُ ﴾ بموضع النازعات، وبقوله : ﴿ الصَّاخَّةُ ﴾ بموضع عبس؟
• قال ابن جماعة : لــ " أنه لما ذكر في هذه السورة : أهوال يوم القيامة : ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴿٦﴾ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴿٧﴾ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴿٨﴾ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴾ [النازعات : ٦ - ٩]، ثم خبر فرعون وأخذه نكال الآخرة والأولى؛ ناسب تعظيم أمر الساعة، وجعلها ﴿ الطَّامَّةُ ﴾، أي : التي تطم على ما قبلها من الشدائد والأهوال المذكورة.
وأما آية عبس : فتقدمها : ﴿ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴿١٧﴾ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴿١٨﴾ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴿١٩﴾ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴿٢٠﴾ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴿٢١﴾ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ﴾ [عبس : ١٧ - ٢٢]؛ فناسب ذلك ذكر الصيحة الناشرة للموتى من القبور وهي : ﴿ الصَّاخَّةُ ﴾، ومعناه : الصيحة الشديدة التي توقظ النيام؛ لشدة وقعها في الآذان ".
روابط ذات صلة: