عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٣﴾ ﴾ [الحشر آية:١٣]
- ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴿١٤﴾ ﴾ [الحشر آية:١٤]
• ﴿ لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴾ [الحشر :١٣] مع ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر :١٤]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن الله تعالى : لما أخبر عن يهود والمنافقين بسوء أحوالهم، وأن الرعب قد سَكَن قلوبهم حتى كأن خوفهم من أصحاب رسول الله (ﷺ)، أشد من خوفهم من الله، قال تعالى : ( لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ )؛ فناسب هذا نفي فهمهم، وانسلاخهم عن النظر، والتدبر والتوفيق، فقال تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ )، ثم أتبع ذلك بالتعريف بشدة بأسهم بينهم، وشتات أحوالهم، فقال تعالى : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )؛ فناسب هذا ما يفهم عدم الثبوت على شيء، والرجوع إلى قانون يقفون عنده، ويرتبطون إليه، فقال تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ) ".
روابط ذات صلة: