عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ ﴾ [الجاثية آية:٣]
- ﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ ﴾ [الجاثية آية:٤]
- ﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٥﴾ ﴾ [الجاثية آية:٥]
• ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الجاثية : ٣ - ٥]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟
• قال ابن جماعة : لـ " أن خلق السماوات والأرض، للمعتبر المنصف؛ كافٍ في التصديق والإيمان؛ فناسب : ( لِّلْمُؤْمِنِينَ )، ولما تقدم الثانية : ذكر خلق الإنسان، وذكر خلق الحيوانات، وما بث سبحانه في الأرض برها وبحرها من ذلك؛ ناسب : ( لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ )، ففي الاعتبار بذلك كله، ما يثمر للمؤمن اليقين، ويرقيه إلى أعالي درجات المتقين، ولما تقدم قبل الثالثة : ذكر اختلاف الليل والنهار،وجري الرياح ومنافعها من سوقها للسحاب والأمطار، وإحياء الأرض بالماء النازل منها بعد موت الأرض، وإخراجها ضروب النبات؛ لانتعاش الحيوان ومصالحه، فإذا اعتبر المؤمن الموقن بهذا؛ أعقبه ثبات يقينه، وتمكن دينه؛ فآمن وأيقن وعقل عن ربه، فانتفت الشبهات، وأفصحت بالبراهين الآيات؛ ولهذا قال تعالى : ( لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) ".
روابط ذات صلة: