عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٥٠﴾ ﴾ [الحج آية:٥٠]
- ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٥٦﴾ ﴾ [الحج آية:٥٦]
• ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحج :٥٠] مع ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [الحج :٥٦]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟
• قال الإسكافي : لــ " أن الأول : خبر عن حال القوم في الدنيا : ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ [الحج :٤٩]، ثم قال : ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ وُعدوا بالغفران والرزق الكريم، ولم يجز هنا أن يقال : هم في جنات النعيم، إلا على ضرب من المجاز أنهم مستحقون لها، فكأنهم فيها، وليس كذلك الآية الأخيرة؛ لأنها خبر عن الحال في الآخرة؛ لقوله : ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ أي : يوم القيامة يكونون في دار الثواب، فلما اختلف المقتضِيان؛ اختلف المقتضَيان، فذكر كل واحد في المكان الذي لاق به ".
روابط ذات صلة: