عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴿٤٥﴾ ﴾ [الحج آية:٤٥]
- ﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿٤٨﴾ ﴾ [الحج آية:٤٨]
• ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ [الحج :٤٥] مع ﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [الحج :٤٨]
• ما الفرق الموجب للاختلاف في تعبير الآيتين ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن الآية الأولى : تنزلت على ما ذكر قبلها ممن أهلك من القرون والأمم السالفة؛ بتكذيبهم للرسل،وأما الآية الثانية : فوقع قبلها ذكر استعجالهم العذاب تكذيباً واستبعاداً؛ فناسب : ﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾؛ فوضح ما بين الآيتين، وأنه لا يمكن على ما تمهد وقوع واحدة منهما في موضع الأخرى، والله أعلم ".
• وقال ابن جماعة : " ولما قال قبل الأولى : ﴿ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [الحج :٤٤] ثم أغنى ذكر الإملاء فيما بعد؛ ولأن الإهلاك إنما هو كان بعد الإملاء المذكور، ولما تقدم في الثانية : ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ﴾ [الحج :٤٧]؛ ﴿ أَمْلَيْتُ لَهَا ﴾ أي : لم أعجل عليهم عند استعجالهم العذاب ".
روابط ذات صلة: