عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾    [الأنبياء   آية:٨٤]
  • ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾    [ص   آية:٤٣]
• ﴿ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء :٨٤] مع ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [ص :٤٣] • ما وجه التعقيب، بقوله : ﴿ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ بموضع الأنبياء، وبقوله : ﴿ وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ بموضع ص ؟ • قال الغرناطي : " فتأمل الوارد من قصص داود وسليمان في الأنبياء، والوارد من قصصهما في سورة ص، واعتبر ذلك، فإن الفرق في ذلك بيِّن، وقد تنزل على كل من هذه القصص في السورتين ما يناسبهما من قصص أيوب، وإذا استوضحت ذلك، علمت أن كلاً منهما لا يناسبهما من قصص أيوب، وإذا استوضحت ذلك، علمت أن كلاً منهما لا يناسبه غير موضعه، ثم إن كلاً من الآيتين في السورتين؛ قد جرى على ما اتصل به مما تقدمه وتأخر عنه من فواصل الآي ومقاطعها، فلو وردت على العكس، لما ناسب آية منها ما اتصل بها؛ فحصل التناسب في اللفظ والمعنى على أوضح شيء، وأنه لا يمكن عكس الوارد، والله أعلم بما أراد ".
روابط ذات صلة: