• ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء :٧٠] مع ﴿فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [الصافات :٩٨] • ما وجه تعقيب موضع الأنبياء، بقوله : ﴿ فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾، وموضع الصافات، بقوله: ﴿ فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴾ ؟ • قال الكرماني : " لأن في هذه السورة : كادهم إبراهيم (عليه السلام) بقوله : ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم ﴾ وكادوا هم إبراهيم، بقوله : ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا ﴾؛ فجرت بينهم مكايده، فغلبهم إبراهيم؛ لأنه كسر أصنامهم، ولم يغلبوه؛ لأنهم لم يبلغوا من إحراقه مرادهم؛ فكانوا هم الأخسرين، وفي الصافات : ﴿ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات :٩٧] فأججوا ناراً عظيمة، وبنوا بنياناً عالياً، ورفعوه إليه ورموه منه إلى أسفل؛ فرفعه الله، وجعلهم في الدنيا من الأسفلين، وردهم في العقبى أسفل سافلين؛ فخصت الصافات بالأسفلين ".