عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ ﴾ [الأنبياء آية:٥٣]
- ﴿قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٧٤﴾ ﴾ [الشعراء آية:٧٤]
• ﴿ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء :٥٣] مع ﴿ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء :٧٤]
• ما وجه زيادة (بل) بموضع الشعراء، في قوله : ﴿ بَلْ وَجَدْنَا ﴾ ؟
• قال الإسكافي : " إن الآية الأولى : وقع السؤال فيها على وجه لا يقتضي (بل) في الجواب؛ لأنه قال : ما هذه الأصنام التي نحتّموها تماثيل، وعكفتم عليها، فكأنه سفّه آراءهم، وقال لهم : لم تفعلون ذلك، وتعبدون ما تنحتون ؟ فقالوا : وجدنا آباءنا لها عابدين، فاقتدينا بهم.
وفي سورة الشعراء : تقدم سؤال أضربوا عنه، ونفوا ما تضمّنه، لأنه : ﴿ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴿٧٢﴾ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾ [الشعراء : ٧٢ - ٧٣] فقالوا مضربين عن هذه الأشياء التي وبّخوا عليها من عبادتهم ما لا يسمع ولا ينفع ولا يضر، وما يعلمون أنه جماد لا حياة فيه ولا نفع ولا ضرر عنده، وكأنهم قالوا : لا، بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون؛ فلأنّ السؤال هنا يقتضي في جوابهم، أن ينفوا ما نفاه إبراهيم (عليه السلام)؛ أضربوا عنه إضراب من ينفي الأول، ويثبت الثاني؛ فاختصاص المكان بـ (بل) لهذا ".
روابط ذات صلة: