عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى ﴿١٢٨﴾ ﴾ [طه آية:١٢٨]
- ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴿٢٦﴾ ﴾ [السجدة آية:٢٦]
• ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم ﴾ [طه :١٢٨] مع ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم ﴾ [السجدة :٢٦]
• ما وجه زيادة قوله : ( مِن ) بموضع السجدة، بقوله : ( مِن قَبْلِهِم ) ؟
• قال الغرناطي : " وأما زيادة (من) في قوله في آية السجدة : ( مِن قَبْلِهِم )؛ فإنها مقصود فيها استغراق عموم، لمناسبة ما تقدم هذه الآية، من حصر التقسيم في قوله : ﴿ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة :١٨]، وأعقب به ما يفهمه قوله : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴾ [السجدة :٢٦]؛ إذ ليس هنا الوارد كالوارد في سورة طه، من قوله : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى ﴾ [طه :١٢٨]، فهذا يشعر بخصوص يناسبه سقوط (من) الاستغراقية، وما في آية السجدة : يشعر بعموم واستغراق تناسبه (من)، في قوله : ( مِن قَبْلِهِم )؛ فجاء كل على ما يناسب ويجب، والله أعلم ".
روابط ذات صلة: