عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴿١٥﴾    [طه   آية:١٥]
  • ﴿إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٥٩﴾    [غافر   آية:٥٩]
• ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾ [طه :١٥] مع ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا ﴾ [غافر :٥٩] • ما وجه التأكيد باللام، بقوله : ( لَآتِيَةٌ ) بموضع غافر؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية طه : وردت أثناء خطاب رسول الله (ﷺ) بالتأنيس والتسلية عما يلقاه من مكابدة قريش، وسائر كفار العرب، وتعريفه بما جرى لموسى (عليه السلام)، وظهوره على فرعون؛ فلم يكن ليناسب ذلك تأكيد الخبر عن أمر الساعة؛ إذ هو (عليه السلام) من أمرها على أوضح الجادة، أما آية غافر : فإن قبلها تعنيفاً لكفار من قريش وغيرها؛ فناسب ذلك من حالهم تأكيد الإخبار عن إتيان الساعة بدخول اللام، وصيرورة الآية بذلك في قوة المقيس عليه؛ تحقيقاً للأمر، وتأكيداً لما في طيِّ ذلك من وعيدهم بسوء مآلهم، فورد كل من الآيتين على ما يناسب، والله أعلم ".
روابط ذات صلة: