عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا ﴿٤١﴾    [الإسراء   آية:٤١]
  • ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾    [الإسراء   آية:٨٩]
  • ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾    [الكهف   آية:٥٤]
• ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا ﴾ [الإسراء :٤١] مع ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ﴾ [الإسراء :٨٩] و ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ﴾ [الكهف :٥٤] • ما وجه حذف قوله : ﴿ لِلنَّاسِ ﴾ في الموضع الأول، وتقديمه بالموضع الثاني، وتأخيره بموضع الكهف ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن الأولى : وردت بعد ما تقدم من الآيات من الوصايا والعظات والتسويفات، ولذلك قال : ﴿ لِيَذَّكَّرُوا ﴾ أي : يذكروه فيعملوا به. والثانية : وردت بعد أفعال وأقوال من قوم مخصوصين : ﴿ وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ﴾ [الإسراء :٧٣]، ﴿ وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ ﴾ [الإسراء :٧٦]، ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ ﴾ [الإسراء :٨٨]؛ فناسب تقديم ذكر الناس، وقيام الحجة عليهم بعجزهم عن الإتيان بمثله، ولذلك جاء بعده : ﴿ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ﴾ [الإسراء :٩٠]. وأما آية الكهف : فوردت بعد ذكر إبليس وعداوته، وذم اتخاذه وذريته أولياء؛ فناسب تقديم ذكر القرآن الدال على عداوته ولعنه ".
روابط ذات صلة: