عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ ﴾ [النحل آية:٩٦]
- ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ ﴾ [النحل آية:٩٧]
- ﴿لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ ﴾ [الزمر آية:٣٥]
• ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل : ٩٦ - ٩٧] مع ﴿ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر :٣٥]
• ما وجه التعبير بــ (ما)، بقوله : ﴿ بِأَحْسَنِ مَا ﴾ بموضعي النحل، وبــــ (الذي) بموضع الزمر، بقوله : ﴿ بِأَحْسَنِ الَّذِي ﴾ ؟
• قال الغرناطي : لـ " أن آية النحل الأولى : لما افتتحت بما الموصولة، في قوله تعالى : ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾، والمراد بها : الإطلاق والعموم؛ كانت في هذا الموضوع أولى من لفظ (الذي) وإن اشتركا في الموصولية، والآية الثانية : جارية مجرى الآية التي قبلها، و(مَن) أقرب لها من (الذي)؛ لما بينهما من الاشتراك في المعاني التي لا تشاركها فيها (الذي)، وأما آية الزمر : فوارده في معنى الخصوص المقصود به طائفة بعينها، ألا ترى ما قبلها من قوله تعالى : ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر :٣٣]، والمراد بالذي جاء بالصدق : رسول الله (ﷺ)، والذي صدق به : متقدمو أصحابه ممن سبق، وحسن تصديقه كأبي بكر (رضي الله عنه)، ومن قارب حاله، وجرى في نحو مضماره، وهؤلاء مخصوصون لا يشاركهم في حالهم غيرهم، وفيهم ورد ما بعد ".
روابط ذات صلة: