عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾    [النحل   آية:٧٩]
  • ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴿١٩﴾    [الملك   آية:١٩]
• ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [النحل :٧٩] مع ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [الملك :١٩] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ﴾ بموضع النحل، وبقوله : ﴿ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ ﴾ بموضع الملك ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية سورة الملك : لما انطوت على ذكر حالين للطائر من صفة جناحية وقبضهما، وهما حالتان يستريح إليهما الطائر، فتارة يصُفُّ جناحية كأنه لا حركة به، وتارة يقبضهما إلى جنبيه حتى يلزقهما بهما، ثم يبسطهما ويقبضهما موالاة بسرعة كما يفعل السابح؛ فناسب هذا الإنعام منه تعالى، وورد اسمه الرحمن، أما آية النحل : لم يرد فيها ذكر هذه الاستراحة، فقيل هنا : ﴿ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ﴾، وتناسب ذلك، وامتنع عكس الوارد بما تبين، والله أعلم ".
روابط ذات صلة: