عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ ﴾ [النحل آية:٦١]
- ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴿٤٥﴾ ﴾ [فاطر آية:٤٥]
• ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ ﴾ [النحل :٦١] مع ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ ﴾ [فاطر :٤٥]
• ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا ﴾ بموضع النحل، وبقوله : ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا ﴾ بموضع فاطر ؟
• قال ابن جماعة : لــ " أن آية النحل : جاءت بعد أوصاف الكفار بأنواع كفرهم في اتخاذهم إلهين اثنين، وكفرهم وشركهم في عبادة الله سبحانه، وجعلهم للأصنام نصيباً من مالهم، ووأد البنات، وغير ذلك، وكل ظلم منهم؛ ناسب قوله تعالى : ﴿ بِظُلْمِهِم ﴾ ولم يتقدم مثل ذلك في فاطر.
وأما ﴿ عَلَيْهَا ﴾ والمراد : الأرض، فإنه شائع مستعمل كثير في لسان العرب؛ لظهور العلم به بينهم؛ ولكراهية أن يجتمع ظاءان في جملتين مع ثقلها في لسانهم؛ لأن الفصاحة تأباه، ولم يتقدم في فاطر ذلك، فقال ﴿ عَلَى ظَهْرِهَا ﴾ مع ما فيه من تفتن ".
روابط ذات صلة: