عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١١﴾ ﴾ [النحل آية:١١]
- ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ ﴾ [النحل آية:١٢]
- ﴿وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٣﴾ ﴾ [النحل آية:١٣]
• ﴿ يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١١﴾ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [النحل : ١١ - ١٣]
• ما وجه تعقيب الموضع الأول، بقوله : ﴿ يَتَفَكَّرُونَ ﴾، والثاني بقوله : ﴿ يَعْقِلُونَ ﴾، والثالث بقوله : ﴿ يَذَّكَّرُونَ ﴾ ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن إنبات الزرع والزيتون والنخيل والأعناب، ومختلف الثمرات بالماء المنزل من السماء مع كونه واحداً، والمنبت مختلف الأنواع والطعوم والمنافع؛ أمر يوصل إلى تعرفه، وارتباطه باستعمال الفكر في ذلك وإن لم يطل، بشرط السلامة من الغفلة، فيحصل بمجرد الفكر على عظيم المعتبر.
وأما تسخير الليل والنهار إلى ما ذكر معهما، فلا يكتفي في معرفة ذلك والحصول على الاعتبار به بمجرد الفكر، فإن العلم بتسخير هذه مما يغمض ويخفى إلا على ذوي البصائر، والفطن السليمة، والعقول الراجحة؛ فلم يقنع التفكر هنا، بل وصف المعتبر بها بما هو فوق الفكر.
وأما الآية الثالثة وهي قوله : ﴿ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ﴾ ببدأة الفكر السالم؛ فقصْد التذكير كافٍ في حصول الاعتبار بذلك ".
روابط ذات صلة: